لبريانا ويست ترجمة: فاطمة إحسان. بالطريقة نفسها التي يمكن بها لنزلات البرد أو الأنفلونزا أن تزيد من سوء صحة شخص مريض أصلاً، يمكن لانتكاسة صغيرة أو فكرة مقلقة أن تؤثر في شخص لا يمتلك مناعة نفسية جيدة، فالمناعة النفسية هي ما يجعل عقولنا تتهيأ لتوقع الأفكار المخيفة أو التحديات الخارجية، بالإضافة إلى كونها تجعلنا نتحمل هذه المخاوف والتحديات عند ظهورها، فهي على هذا النحو تحويل هدف المرء في الحياة من تجنب الألم إلى بناء المعنى، مع الاعتراف بأن الألم سيكون جزءًا من رحلة الحياة على كل حال. المناعة النفسية لا تعني مقاومة الأفكار المزعجة أو إنكارها، وإنما القدرة على ملاحظة هذه الأفكار، دون إبداء ردة فعل تلقائية عليها، أو الاعتقاد بأنها تمثل الواقع تماماً، فعندما نملك قدراً جيداً من المناعة النفسية، يمكننا أن نصبح طرفًا ثالثًا مراقبًا لأفكارنا ومشاعرنا، يمكننا تحديد ما نحتاجه وما لا نريده وما يهمنا حقًا. من خلال عملية إعادة الاندماج – أو عدم المقاومة – نصبح أكثر قدرة على تحمل الأفكار التي تخيفنا. وكلما قللنا من اندفاعنا في رد الفعل حيال هذه الأفكار، كلما ازدادت قدرتنا على ملاحظتها والتعلم من خلال